الاثنين، 24 فبراير 2020

ادعية شهر رجب

روى عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد المسند" (2346) والطبراني في "الأوسط" (3939) والبيهقي في "الشعب" (3534) وأبو نعيم في "الحلية" (6/269) من طريق زَائِدَة بْن أَبِي الرُّقَادِ قَالَ: نا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: ( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ، وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ )
وهذا إسناد ضعيف
وايضا
ذكر الشيخ د.شهاب أبوزهو هذه الادعية
********
ا يَفُوتَنَّك دعاءُ العام الجديد
هَدْيُ الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - في استقبال الشهر الجديد أو السَّنة.

✔ روى أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة"، والطبراني في "المعجم الأوسط" عن عبد الله بن هشام قال: 
كان أصحاب رسول الله ﷺ يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دَخل الشهرُ أو السَّنة: 
(اللهم أَدْخِلْه علينا بالأمنِ والإيمان، والسلامةِ والإسلامِ، وجِوارٍ من الشيطان، ورضوانٍ من الرحمن)..
---------------
🌡قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة": موقوف [أي من فعل الصحابة وقولهم] على شرط الصحيح.
🌡وقال الهيثمي: إسناده حَسَن.
🌡 معنى "وجِوارٍ من الشيطان": أي وحمايةٍ ومَنَعَةٍ وأمانٍ من الشيطان، ومنه ما ورد في الحديث القوي عند ابن حِبَّان في "صحيحه" في دعاء الخروج من المسجد: "اللهم أَجِرْني من الشيطان الرجيم".
وورد في بعض الكتب: "وجَوَازٍ من الشيطان"، ولعله من قولهم:جَازَ الْمَوْضِعَ جَوَازًا: أي تَعَدَّاهُ وَخَلَّفَهُ وَرَاءهُ.
واللفظة الأولى أقرب وأوضح في المعنى والله أعلم.
--------------
✔ وروى البخاري في "التاريخ الكبير" وفي "الكُنَى"، والدُّولابي في "الكُنَى والأسماء"، وابن السُّني في "عمل اليوم والليلة"، وابن مَنْدةَ وأبو نعيم كلاهما في "معرفة الصحابة"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" عَنْ بَشِيرٍ، مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَشَرَةً، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحَدُهُمْ حُدَيْرٌ أَبُو فَرْوَةَ، يَقُولُونَ إِذَا رَأَوُا الْهِلَالَ:
 «اللَّهُمَّ اجْعَلْ شَهْرَنَا الْمَاضِيَ خَيْرَ شَهْرٍ، وَخَيْرَ عَافِيَةٍ [وفي رواية: عَاقِبَةٍ]، وَأَدْخِلْ عَلَيْنَا شَهْرَنَا هَذَا بِالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالْمُعَافَاةِ وَالرِّزْقِ الْحَسَنِ».
وإسناده محتمل للتحسين.
-----------
✔ وروى أحمد في "مُسنَده"، والترمذي في "جامعِه"، والبَزَّار في "مُسنَده"، والدَارِمِي في "سُنَنه"، وأبو يَعْلَى في "مُسنَده"، والطَّبرَانِي في "الدعاء"، والحاكم في "المُسْتدرَك"، والبغوي في "شرح السُّنة"، والبَيْهَقِي في "الدعوات الكبير" عن طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه -: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال قال: "اللهمّ، أَهلَّهُ علينا بالأمن [وفي رواية: باليُمْن] والإيمان، والسّلامة والإسلام، ربّي وربّك الله - تعالى -".
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب"، أي بهذا السَّنَد الذي رواه به.
ووافَقَه على تَحسينِه الحافظُ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية".
-----------
⚡ يستفاد مما سبق:
جواز الدعاء بالخير والبركة عند دخول الشهر الجديد أو السَّنة.

🌡وعلى التسليم بضَعف هذه الروايات فإنها مروية في "الفضائل"، وضَعْفُها يَسِير، وهو من النوع الذي احتمَلَه جَمْعٌ كبير من أئمة الحديث والعلم الشريف - رحمهم الله تعالى -.
والله أعلم.

🌑 تنبيه مهم:
المسألة موضع اجتهاد قبولًا ورَدًّا، وتصحيحًا وتضعيفًا، ولكلٍّ منهجُه المعتمَدُ عندَه.. والله يوفق الجميع ويتقبل منهم.

دعواتي وتحياتي وتبريكاتي..
د. شهاب الدين أبو زهو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعاء الصباح