الأحد، 15 مارس 2020

حقيقة البلاء والعافية

حقيقة البلاء والعافية

🔳 البلاء في الحقيقة: ليس إلا الذنوب وعواقبها.
🔳 والعافية المطلقة : هي الطاعات وعواقبها.
✔ فأهل البلاء: هم أهل المعصية وإن عوفيت أبدانهم.
✔ وأهل العافية: هم أهل الإيمان والطاعة وإن مرضت أبدانهم.

● قَالَ رَجُلٌ لِحَاتِمٍ الْأَصَمِّ: مَا تَشْتَهِي؟
قَالَ: "أَشْتَهِي عَافِيَةَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ".
قُلْتُ لَهُ: أَلَيْسَتِ الْأَيَّامُ كُلُّهَا عَافِيَةً؟
قَالَ: "إِنَّ عَافِيَةَ يَوْمِي أَنْ لَا أَعْصِي اللهَ فِيهِ".

● روى أحمد ط الرسالة (1/185) بسند حسن عَنْ أَبِيهِ، رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ سُرِّيَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي هَذَا الْقَيْظِ [الحر]عَامَ الْأَوَّلِ: 
«سَلُوا اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَالْيَقِينَ، فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى».

● روى الترمذي (5/ 534) وصَحَّحَهُ وأحمد ط الرسالة (3/290) عَنْ العَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، 
أَنَا عَمُّكَ كَبِرَتْ سِنِّي، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، فَعَلِّمْنِي  شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْفَعُنِي اللهُ بِهِ.
قَالَ: «يَا عَبَّاسُ، أَنْتَ عَمِّي وَلا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، وَلَكِنْ: سَلْ رَبَّكَ الْعَفْوَ، وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ». - قَالَهَا ثَلاثًا -
قَالَ: فَمَكَثْتُ أَيَّامًا عِنْدَ قَرْنِ الْحَوْلِ ثُمَّ جِئْتُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ.
فَقَالَ لِي: 
«يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ، سَلِ اللَّهَ العَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ».
⚀ قَرْن الْحَوْلِ: آخر الحول [العام] وأول الثاني.
⚀ العَفْوَ والعَافِيَةَ والمُعَافاة:
👈 العَفْو : مَحْوُ الذُّنوب.
👈 والعافية : أن تَسْلَم من الأسْقَام والبَلاَيا، وهي الصحةُ وضِدُّ المرَض.
👈 أو العَافية من آفات الدُّنيا وأَهْوال الآخرة.
👈أو العَافية: السلامةُ مِنْ خَطَرِ الذُّنُوبِ.
👈والمُعافاة : هي أن يُعافِيكَ اللّهُ من الناس ويُعافِيَهم منك، أي يُغْنِيك عنهم ويُغْنيهم عنك، ويَصْرف أذاهُم عنك وأذَاكَ عنهم . 
👈وقيل : هي مُفاعَلة من العَفْو، وهو أن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُم عنه.

☑ وهناك معنى آخر لطيف:
👈الشَّرُّ الْمَاضِي: يَزُولُ بِالْعَفْوِ ..
👈وَالشَّرُّ الْحَاضِرُ: بِالْعَافِيَةِ ..
👈وَالشَّرُّ الْمُسْتَقْبَلُ: بِالْمُعَافَاةِ، لِتَضَمُّنِهَا دَوَامَ الْعَافِيَةِ مِنْ أَجْلِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى عَبْدِهِ ؛ فَيَتَعَيَّنُ مُرَاعَاتُهَا وَحِفْظُهَا .

🌷 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ والمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.. 
🌷 اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ والمُعَافَاةَ فِي دِينِي وَدُنْيَاي وَأَهْلِي وَمَالِي.
د.شهاب أبوزهو

هناك تعليق واحد:

دعاء الصباح